السن المكسور:
أغلب إصابات الأسنان، ينتج عنها كسر في تاج السن، وهذه الإصابات تعتبر من الإصابات الطفيفة التي تعالج حسب الجزء المكسور من التاج، فإن كان الجزء المكسور صغيراً، فيُرَمم بحشوة تجميلية بلون السن المكسور وأحياناً يمكن لصق الجزء المكسور إذا كان ذلك ممكناً، أما إن كان الكسر كبيراً فقد لا يمكن ترميمه بمجرد حشوة وإنما بتغطية السن بأكمله بتاج لحماية ما تبقى منه. كذا يجب المتابعة مع طبيب الأسنان لأن هذا السن قد يحتاج لعلاج العصب لاحقاً.
أحياناً يمتد الكسر إلى منطقة العصب، هذه الأسنان تحتاج إلى اهتمام خاص، وتحتاج لعلاج خاص لمنطقة العصب. قد يشعر المصاب بألم في سنه المصاب خلال التنفس أو شرب المشروبات الباردة، في هذه الحالة ننصح بتغطية الأسنان بقطعة شاش نظيف مبلل بماء دافئ لتخفيف الألم مؤقتاً حتى يصل المريض إلى عيادة طبيب الأسنان. كما يرجى عدم استخدام أي أدوية مسكنة موضعية (كالجل أو البخاخ) أو وضع حبة أسبرين على هذا السن لتخفيف الألم.
الكسور العرضية في جذور الأسنان:
تنتج هذه الكسور من إصابات الأسنان أحياناً، وتكتشف عن طريق الأشعة. مكان الكسر هو ما يحدد نسبة نجاح العلاج. وكلما اقترب الكسر من التاج، كلما قلت هذه النسبة. وأحياناً يتلخص العلاج في مجرد المتابعة وعمل أشعات دورية في فترات متفاوتة من الزمن يحددها اختصاصي أقنية الجذور (العصب). وقد يحتاج السن أحياناً إلى التثبيت والدعامة كما في السن المنقلع.
وما زلت إلى هذه اللحظة أذكر مريضي الثلاثيني من العمر، الذي جاء بتحويل من طبيبه الذي اكتشف أن سنه الأمامي مكسور كسراً عرضياً بالصدفة، فحوله لقسم الجراحة لخلعه. بيد أن السن لم يكن يسبب أي ألم أو أعراض للمريض الذي ذكر بدوره أن هذه الإصابة قديمة منذ طفولته وأنه وقتها لم يراجع طبيباً، وكانت أنسجة الجسم قد شفيت حول السن المكسور بشكل تام . فما كان منا إلا أن نصرف المريض مع نصحه بعمل فحص دوري كل عام.
مع تمنياتي لكم بحياة سليمة خالية من الإصابات ...
- مواضيع ذات صلة:
- المصدر: