Monday, February 6, 2012

عالمين في لوحة

طالما ظننت أن الشمس والقمر، والليل والنهار، عبارة عن متضادات، أحدهما يكمّل الآخر، لكنهما لا يلتقيان. وكم كانت دهشتي كبيرة حين شاهدت المتناقضات تجتمع في لوحات هذا الفنان. 
"روب غونزالفيز" فنان كندي، ولد عام ١٩٥٩م. عشق الفن منذ نعومة أظفاره، وفي الثانية عشرة من عمره بدأ اهتمامه في المعمار. رسم لوحته السريالية الأولى بعد تأثره بالفنانين "دالي" و "تانغوي". فاخترق مجال "الواقع الخيالي"، ذلك الذي كان يتبعه "ماغريت" ممزوجاً بتأثره بَـ"إيشر". 
تخرج معمارياً، وكان في نفس الوقت يرسم لمسرح "ترومب ليول". وفي عام ١٩٩٠م اعتزل المعمار ليتفرغ للفن. فكانت تلك اللوحات التي لا تمت للمستحيل بصلة. وكأنه يقول كلُّ شيء ممكن. ففي لوحاته فقط شاهدت ستار الليل يسدل، وفي لوحاته فقط رأيت السفن تطفو فوق الجبال، وفي لوحاته هو... كان الناس هم يأتون بالطوفان. 
أُصدِر كتابه الأول "تخيل ليلة.." عام ٢٠٠٣ وكان يحتوي على ١٦ لوحة له وحقق نجاحا باهراً، مما شجع إصدار كتابه الثاني في ٢٠٠٤ بعنوان "تخيل يوماً.." الذي حصد جائزة Governer General`s Award عام ٢٠٠٥. وفي عام ٢٠٠٨ أصدر كتابه "تخيل مكاناً..".
للفنان "غونزالفز" ٦٤ لوحة. وأنا واثقة أنك شاهدت بعضها، فطالما تناقلناها في بريدنا الألكتروني أو عرضناها على بعضنا على أنها لوحات غريبة. لكننا لم نفكر قط بالفنان الذي أبدعت مخيلته كما أبدعت يداه في رسمها. وشاءت الصدف أن أجد بعض هذه اللوحات في أحد المعارض في مدينة شيكاغو، إلينويز. الولايات المتحدة الأمريكية. متوجة بتوقيعه. لأجد مجموعة لا متناهية من الخيال في لوحاته. 
سأعرض بعض اللوحات هنا، وفي النسخة الانقليزية سأعرض لوحاتٍ أخرى. لمحبي الاطلاع عليها.